Intelligence Artificielle pour une Médecine Avancée
مشاركة طلبة المعهد الوطني للتكنولوجيا والعلوم بالكاف
في الدورة الثامنة لمدرسة STIC’2025
شارك طلبة المعهد الوطني للتكنولوجيا والعلوم بالكاف (INTeK) في الدورة الثامنة لمدرسة العلوم وتكنولوجيات الإعلام والاتصالات STIC’2025 (Sciences et Technologies de l’Information et de la Communication)، التي نظمها مخبر LTIM – تكنولوجيات والتصوير الطبي بكلية الطب بالمنستير. حملت هذه الدورة شعار "إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي من أجل رعاية أفضل للمواطنين"، حيث تم تسليط الضوء على الدور المتنامي للتكنولوجيات الذكية في مجالات الصحة وتحسين جودة الحياة. قدّم المشاركون خلال هذه الدورة أعمالاً بحثية مبتكرة تناولت مجموعة من المحاور الهامة، من بينها :
- الذكاء الاصطناعي والأمراض العصبية
- الذكاء الاصطناعي والأمراض القلبية الوعائية
- الذكاء الاصطناعي والسرطان
- الذكاء الاصطناعي وتحليل الحركة
- الطب عن بُعد، الأمن، والأخلاقيات
كانت هذه التظاهرة العلمية فرصة مميزة للتبادل المعرفي والتطور العلمي، حيث مكّنت طلبتنا من :
- تبادل الخبرات والتفاعل مع المختصين في القطاعين الصحي والتكنولوجي،
- تعزيز مهاراتهم في مجالي الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء،
- بناء جسور تواصل مع الباحثين والأساتذة والمختصين في المجال.
كما شاركت جامعة جندوبة في هذا المؤتمر من خلال مداخلتين قدّمهما أساتذة من المعهد الوطني للتكنولوجيا والعلوم بالكاف :
عنوان العرض 1:
الربط بين الهندسة الطبية الحيوية والروبوتات: نحو حلول ذكية للرعاية الصحية
ملخّص العرض 1 :
تناول العرض كيفيةَ إسهام التقاطع بين الهندسة الطبية الحيوية والروبوتات في قيادة الموجة الجديدة من الابتكار في مجال الرعاية الصحية. فمن خلال دمج تقنيات الاستشعار الذكي والحوسبة العصبية (Neuromorphic Computing)، أصبحت أنظمة الرعاية الصحية الذكية أكثر واقعية وقرباً من التطبيق العملي. سلّط الدكتور فخر الدين زاير الضوء على أبرز التطوّرات في الجراحة بمساعدة الروبوت، والأطراف الاصطناعية الذكية، والأنظمة الحيوية الهجينة (Bio-hybrid Systems)، والنماذج الرقمية التوأمية (Digital Twins)، مبيّناً كيف تُحدث هذه التقنيات تحولاً جذرياً في مجالات التشخيص والعلاج ورعاية المرضى.
كما أكّد العرض على الإمكانات الواعدة لكلٍّ من الذكاء الاصطناعي المقتصد في استهلاك الطاقة والذكاء المجسّد (Embodied Intelligence) في رسم ملامح مستقبل الروبوتات الطبية المستدامة والمتمحورة حول الإنسان.
السيرة الذاتية للمحاضر 1 :
الدكتور فخر الدين زاير هو أستاذ مساعد بالمعهد الوطني للتكنولوجيا والعلوم بالكاف (INTEK) التابع لجامعة جندوبة، تونس. حصل على الماجستير في المواد والبُنى النانوية والأجهزة والأنظمة الميكروإلكترونية من جامعة المنستير سنة 2013، ثم نال الدكتوراه في الإلكترونيات والهندسة المعلوماتية من الجامعة نفسها سنة 2021. بين عامي 2014 و2019، عمل الدكتور زاير مهندساً رئيسياً وباحثاً مشاركاً في عدد من المختبرات والمؤسسات البحثية الدولية، من بينها مجموعة Thales (فرنسا)، ومعهد IMSE في إشبيلية (إسبانيا)، وجامعة أفييرو (البرتغال)، وجامعة كاسينو (إيطاليا). ومن 2019 إلى 2024، شغل منصب باحث علمي في مركز الأنظمة الروبوتية المستقلة بجامعة خليفة (KUCARS) في دولة الإمارات العربية المتحدة. تركّز أبحاث الدكتور زاير على الحوسبة المدعومة بالذكاء الاصطناعي والعتاد العصبي (Neuromorphic Hardware) لتطبيقات الروبوتات والهندسة الطبية الحيوية، مع اهتمام خاص بمجالات الاستشعار الذكي وأنظمة التحكم ومنظومات الرعاية الصحية المستقبلية.
عنوان العرض الثاني 2 :
نحو تشخيص مستنير وعلاج دقيق: تحسين التشخيص في التصوير بالموجات فوق الصوتية باستخدام الذكاء الاصطناعي
ملخص العرض 2 :
استعرضت هذه المداخلة الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في دعم التشخيص بالموجات فوق الصوتية، والذي أصبح جزءاً محورياً في الممارسة الطبية الحديثة. قدّم الدكتور طاهر سليمي توضيحاً لكيفية مساهمة تقنيات تحليل الصور المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في تحسين الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والارتقاء بدقة توصيف طبيعتها، بما يساعد على توجيه القرار العلاجي على نحو أكثر فعالية. يساهم الذكاء الاصطناعي في تعزيز جودة التشخيص ورفع درجة موثوقيته، من خلال إضفاء مزيد من الموضوعية على عملية تفسير الصور. وأبرز المحاضر كيف تُسهم هذه التكنولوجيا في وضع التصوير بالموجات فوق الصوتية المدعوم بالذكاء الاصطناعي في خدمة الطبيب والمريض معاً، بما يمكّن من تشخيص أدقّ وتدبير علاجي أكثر ملاءمة.
السيرة الذاتية للمحاضر 2 :
الدكتور طاهر سليمي مدرس باحث بجامعة جندوبة، ضمن المعهد الوطني للتكنولوجيا والعلوم بالكاف. تحصّل على دكتوراه في التصوير الطبي والبيوفيزياء والفيزياء الطبية من جامعة تونس المنار، بالإضافة إلى دكتوراه في الطب التكميلي وعلم النفس الداخلي من جامعة ديانا. شغل الدكتور سليمي مهاماً علمية كخبير في محطات التصوير الطبي بعدة دول، من بينها ألمانيا وفرنسا وقطر والمملكة العربية السعودية والجزائر. كما تولّى مسؤوليات إدارية وتقنية وتجارية لدى علامات دولية كبرى في مجال التجهيزات الطبية، مثل: iTMed، Samsung Healthcare، GMS Medical، Toshiba وCanon. إلى جانب ذلك، مارس التدريس الجامعي بعدد من المؤسسات، من بينها جامعة تونس المنار وجامعة جندوبة، كما عمل باحثاً بمخبر الأبحاث بكلية الطب في غرونوبل بفرنسا. تركّز أبحاثه الحالية على تطوير أساليب التشخيص في التصوير الطبي، مع اهتمام خاص برصد الأمراض وتوصيفها، لا سيّما الأكياس المرضية وسرطان الثدي.